منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من المخاطر السياسية والأقتصادية
اذا نظرنا بتمعن الى منطقة الشرق الأوسط، نرى أنها محاطة بعدة مخاطر تترقب الفرصة للإنقضاض عليها المحللين اشاروا الى بعضها والتي تمتد لتؤثر على الاسواق العالمية.
الانتخابات الايرانية التي ادت الى اسوأ اضطراب منذ قيام الثورة الاسلامية في 1979 كشفت عن انقسامات عميقة، فالصراع الداخلي بين حكام ايران من الساسة ورجال الدين يصيب عملية اتخاذ القرار بالشلل، خاصة في كيفية الرد على عرض الرئيس الامريكي باراك اوباما بالتوصل الى حل بشأن المحادثات النووية في نهاية سبتمبر ايلول، والتي اذا فشلت ستتغير الاستراتيجية الاميركية بالتعامل مع ايران تبعا للضغوط الخارجية عليها.
العراق الذي يشهد يوميا تقلبات خطيرة مع انسحاب القوات الامريكية المتبقية بحلول نهاية عام 2011، أثارت مخاوف حول قدرة قوات الامن العراقية على الحفاظ على السيطرة، وتريد الحكومة من المستثمرين الاجانب المساعدة في اصلاح الاقتصاد وصناعة النفط والبنية التحتية بالعراق لكن البعض تساورهم مخاوف بشأن الفساد الى جانب المخاطر القانونية والامنية والتنظيمية.
الصراع العربي الاسرائيلي الذي اربك الشرق الاوسط لاكثر من 60 عاما تسببت جهود اوباما لتحقيق السلام الى انقسام في العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل بعد ان طالب بأن توقف اسرائيل نشاطها الاستيطاني.
وتأتي منطقة الخليج الغنية بالذهب الأسود التي اتجهت اليها انظار العالم بعد الأزمة العالمية لتقع في معضلة أزمة القروض وافتقار القطاع المالي للشفافية لتضر بسمعة المملكة كوجهة للاستثمار، أما في الكويت فتأثرت الاستثمارات للافتقار الى جهة منظمة للسوق ومأزق البرلمان، وفي الامارات تزامن انهيار اسعار العقارات مع عبء ثقيل من الديون في المؤسسات المرتبطة بالحكومة في دبي، ولا تزال اسعار الفائدة على الاقراض بين البنوك في الامارات عالية بالمقاييس الاقليمية مما يخنق الاقراض.
ويهدد نقص ثقة المستثمرين الصناعة المصرفية في البحرين فضلا عن دول خليجية أخرى / وتأتي قطر لتكون هي الوحيدة القادرة على تحمل الازمة المالية بشكل جيد نسبيا حيث انها بمعزل عن تأرجح أسعار النفط بسبب وضعها كأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.