الانتعاش في ألمانيا يواجه مشاكل ائتمانية
أظهرت دراسات مسحية في منطقة اليورو ضعف الطلب على الاقراض الا أن مصرفيين كبارا يقولون ان القروض المشتركة طويلة الاجل يصعب الحصول عليها بسبب مبالغة البنوك في تجنب المخاطر.
وصرح هانيس هيسه العضو المنتدب لاتحاد الصناعات الهندسية الالماني (في.دي.ام.ايه) أن التمويل لايزال مشكلة رئيسية وقال ايضا اتحاد الصناعات الهندسية ان المشاريع الجديدة تعرضت لتراجع حاد هذا العام.
وتعود خيبة الأمل الى أسباب من بينها قيام البنك المركزي الاوروبي أواخر الشهر الماضي بضخ تمويل منخفض الفائدة لاجل عام واحد بلغت قيمته 442 مليار يورو في أسواق النقد وهي أكبر عملية ضخ من نوعها على الاطلاق.
وتواجه البنوك الالمانية موقفا حرجا فقد تضررت بشدة من جراء الازمة العالمية كما أن لديها أصولا رديئة بمليارات اليورو. وفي ظل تركيز البنوك على دعم قاعدتها الرأسمالية فانها تتجنب توفير قروض كبيرة طويلة المدى.
وتعتزم الحكومة الالمانية إنشاء بنك لجمع الاصول الرديئة لمساعدة البنوك على تحويل مشاكل الاصول بعيدا عن ميزانياتها.
كما أنشأت ألمانيا صندوقا بقيمة 115 مليار يورو لدعم الشركات المتضررة من جراء الازمة. الا أن نوربرت فينكلجوهان عضو مجلس ادارة مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز التي تتولى مراجعة طلبات الحصول على ضمانات القروض الحكومية قال ان حصول الشركات الصغيرة على المساعدات أصبح أكثر صعوبة.
وقال البنك المركزي الاوروبي في تقرير الاستقرار المالي الذي صدر في منتصف يونيو حزيران ان من المرجح أن تحتاج بنوك منطقة اليورو الى اسقاط 283 مليار دولار إضافية على مدى الثمانية عشر شهرا المقبلة.